سفیر ایران السابق في جمهورية اذربيجان: لاحرب جديدة في القوقاز

صرح سفير ایران السابق لدى جمهورية أذربيجان "محسن پاک‌آیین" أن المفاوضات بين دول الجوار في شمال غرب ایران تتجه نحو السلام، وتحدث عن تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صیانة الحدود الدولية في هذه المنطقة واستبعد ان تؤدي الاحداث والمخاضات في منطقة القوقاز الی نشوب حرب جدیدة في هذه المنطقة.

واکد استنفار القوات الایرانیة علی حدود البلاد الشمالیة الغربیة في أعقاب الحرب الکلامیة بین المسؤولين في جمهورية أذربيجان وأرمينيا وخطابات بعض الدول الأجنبية الأخرى في هذا الصدد.

وفیما اذا کانت جمهورية أذربيجان وتركيا مستعدتان لمواجهة عسكرية مع الدول الأخرى لتحقيق أهدافهما فيما يتعلق بتغيير الحدود الدولية للجوار مع جمهورية أرمينيا استبعد السفیر الایراني السابق ذلك مشيرا الى ارمينيا واذربيجان ستحلان مشاكلهما سلميا عبر الحوار لكنه لم يستبعد ان تنشب معارك محدودة بين البلدين كادوات ضغط لتحقيق أهداف سياسية ولكن الاتجاه السائد الآن هو نحو التفاوض وإحلال السلام في منطقة القوقاز.

وعن موقف ايران من التوتر الاذري والارميني الحالي قال : المهم بالنسبة لايران ان يحترم البلدان سيادة تربة بلديهما وان تقبل أرمينيا أن تكون كاراباغ ولاتشين تحت سيادة جمهورية أذربيجان، وان تقبل جمهورية أذربيجان أن مقاطعة سيفنيك جزء من أراضي أرمينيا، ویحق لهذا البلد ان تمارس سیادتها في هذه المقاطعة ولها حریة وحق التصرف إذا کانت ترغب او لاترغب بفتح ممر لأذربيجان أو تركيا، ویجب احترام حقوق الملكية لأرمينيا.

كما تسعى إيران إلى صنع السلام بين البلدين بنفس هذه المعايير، وتحقيق السلام في ظل الحفاظ على وحدة أراضي البلدين وعدم تغيير الحدود الدولية.

ایران تأکید دارد حقوق ارامنه قره‌باغ به عنوان شهروندان کشور جمهوری آذربایجان باید توسط این کشور تأمین شود که با رعایت این مسائل به نظر می‌رسد دو کشور خیلی سریع به صلح برسند و بهانه نیز از کشورهای خارج از منطقه که به خاطر ناامنی‌های موجود در این منطقه علاقمند به حضور در اینجا هستند گرفته شود.

وتؤكد إيران على أن حقوق أرمن ناغورنو قره باغ كمواطنين في جمهورية أذربيجان يجب أن تضمنها هذه الدولة، وأنه من خلال الالتزام بهذه المبادئ سيمكن للبلدين التوصل إلى السلام بسرعة كبيرة، ویتم اسقاط ای تدخل من قبل دول خارج المنطقة ترغب بإنفلات الأمن في هذه المنطقة.

واضاف السفیر باك ائين ان تمتلك ممرین مهمین في هذه المنطقة، أحدهما هو الطريق البري بين الشمال والجنوب. ويدخل هذا الطريق إلى أرمينيا من إيران، ثم یتجه إلى جورجيا ومنها إلى أوروبا. وطريق بالعکس يأتي من أوروبا إلى أذربيجان ومن ثم يدخل إلى إيران ويتصل بحرا عبر الموانئ الایرانیة الجنوبية بالمحيط الهندي ودول أفريقيا وشرق آسيا.اما الممر المهم الثاني هو من الشرق إلى الغرب، والذي يربط الصين وآسيا الوسطى بإيران من حدود إنشبرون وباجغيران وسرخس، ويمكن أن يربط هذه الدول بالخليج الفارسي وبحر عمان عبر إيران.

ان كلا ممري الترانسيت على شكل طريق بري، یتخلله خط للسكك الحديدية في بعض أجزائه ، وفي بعض الأجزاء الاخری لا تزال هناك حاجة لاستكمال خط السكة الحديدیة،وهذا ما دفع إيران إلى استخدام هذا الموقع الجيوسياسي لربط دول شرق آسيا والصين بالقوقاز وروسيا، وحتى الدول الأوروبية عبر طرق برية أو حديدية أو طرق مرکبة.

إن ممري العبور الهامین لایران اي ممر الشرق والغربية والشمال والجنوب بعيدان عن منطقة الصراع بين أذربيجان وأرمينيا. فالطريق بين الشرق والغرب، يقع بشكل کامل في آسيا الوسطى وليس له أي اتصال بمنطقة القوقاز . کما ان طريق الشمال والجنوب يمر عبر أذربيجان فقط وهو بعيد عن منطقة الصراع ومنطقة الحرب، ولم يكن طريق العبور الإيراني غير آمن على الإطلاق خلال المعارك. وحتى أثناء الحرب،حیث كان الطريق من أذربيجان إلى نخجوان عبر إيران مفتوحًا دائمًا وکان بامکان أذربيجان التواصل مع منطقة نخجوان عبر هذا الطريق.

وردا علی هذا السؤال: إذا كان الصراع بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا لا يؤثر على وضع طريق العبور الإيراني باعتباره أحد المعايير الجيوسياسية لبلدنا، فلماذا کل هذه الاتدفاعة القوية من ايران لتحشيد قواتها على الحدود الشمالية الغربية وتعارض اي تصعيد في هذه المنطقة؟

قال سفیر ایران السابق في جمهورية اذربيجان : عندما تنتهك وحدة أراضي دولة مجاورة لنا وتريد دولة شن حرب ضد دولة أخرى قريبة من بلادنا، فإن هذا الموضوع سيخلق صراعا أكبر، مما سيعطي ذريعة لدول خارج المنطقة، مثل أمريكا وفرنسا وغيرها. .، للتواجد في المنطقة. وهذه الدول ستتدخل في هذه المنطقة لأهداف مثل عزل روسيا وستخلق صراعات جديدة تزعزع الأمن بجانب حدودنا الآمنة. ولأن إيران تولي أهمية كبيرة لأمنها المحيطي، لذلك فانها أبدت رد فعل حاسما في هذا السياق، وأعربت بصراحة عن موقفها الواضح والثابت والمعارض لاي تغییر جغرافي.